الخميس، 29 نوفمبر 2012

الفتح الإسلامي للشام


معركة أجنادين
عـــ13هـ \634م ــام

أمر أبو بكر الصديق أبا عبيدة بالتوجه إلى الشام كما أرسل إلى خالد بن الوليد لمساعدة جيش الشام وتحرك خالد بن الوليد من العراق إلى الشام فوصل إلى الشام في خلال خمسة أيام قطع الصحراء ولهيبها في إعجاز عسكري فريد.

وقد كانت معركة عظيمة انتصر فيها المسلمون إنتصارا عظيما جدا على الروم وبدأت فتوحات المسلمين تتوالى في الشام .

لقد نصر الله تعالى المسلمين في اليرموك وكانوا 36 ألفا بينما كان الروم 200 ألف مقاتل, فقتل منهم 130 ألفا.




معركة اليرموك
عـــ14هـ \635م ــام
تجمع الروم في ماتي ألف مقاتل لقتال المسلمين لكن بعظمة نفوس المسلمين وقوة إيمانهم واجهوا هذا الجيش الجرار.




فتح القدس
عـــ15هـ \636م ــام

عزل عمر بن الخطاب خالد بن الوليد عن رئاسة الجيش وعين أبا عبيدة مكانه رضي الله عنهم جميعا, فأرسل أبو عبيدة إلى قادة الجيوش يستشيرهم أين يتوجه فقالوا استشر أمير المؤمنين فأرسل إليه, فأشار عليه بالقدس وفرح المسلمون بذلك فرحا شديدا فقد كانوا ينتظرون الصلاة في المسجد الأقصى بفارغ الصبر, وتحركت الجيوش نحو القدس ومن بينهم خالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة رضوان الله عليهم وغيرهم من كبار الصحابة, وبدأ حصارا على أسوار القدس ما لبث أن بدأ بعده القتال واستمر لمدة عشرة أيام متتالية, وفي اليوم الحادي عشر وصل أبو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه القدس, فلما رآه المسلمون كبروا تكبيرا عظيما أدخل الرعب في قلوب الروم ودب في نفوسهم الخوف الشديد فهم لم يسمعوا مثل هذا التكبير من قبل واعتقدوا أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قد وصل فاتحا, فأخبروا كبير القساوسة, فقال وحق الإنجيل إن كان قدم أميرهم فقد دنا هلاككم, فتعجبوا من قولته وقالوا كيف ذلك؟

قال لأننا نجد في العلم الذي ورثناه أن الذي يفتح الأرض ومنها فلسطين في الطول والعرض هو الرجل الأسمر الطويل الأحور(وكانت تلك صفة عمر بن الخطاب),فإن كان قدم فلا سبيل لقتاله فسلموا له.
طال حصار القدس على المسلمين واستعصى فتها حتى دام أربعة أشهر قطع المسلمون فيها عن الروم كل سبل النجاة وضيقوا عليهم كل أسباب الحياة ومع ذلك لم يستسلموا وبعد ضيق شديد أصاب النصارى طلب البطريرك من المسلمين عبر الرسل ان يخبروه عن صفات أميرهم في المدينة, فأخبروه بصفات عمر بن الخطاب, فطابق الوصف ماكان موجودا في كتبهم المقدسة, فطلب عند ذلك المفاوضات مع قائد الجيش الإسلامي, فجاءه أبو عبيدة..فسأله البطريرك: لماذا تريدون فتح هذه البلدة؟ فاجابه: واحدة من ثلاث..إما الإسلام وإما الجزية والصلح وإما القتال .
فوافق البطريرك على الصلح, لكنه اشترط ألا يدخلها أحد قبل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

فأرسل أبو عبيدة إلى عمر, وتحرك عمر بن الخطاب من المدينة المنورة إلى فلسطين وحيدا مع غلام له على بعير واحد وكان يتناوب هو والغلام عليه ما أراد رضي الله عنه من هذه الحادثةإلا أن يعطي لملوك الأرض درسا في التواضع والعزة بالله لا بغيره.
عندما وصل عمر والغلام القدس كان دور الغلام ليركب على البعير لكن عمر أبى أن يركب كي يراه الناس راكبا ودخل القدس ماشيا والغلام راكبا ولما رآه المسلمون كبروا وهللوا, وسمي الجبل الذي كبر عنده عمر بن الخطاب جبل المكبّر, وأخذ النصارى ينظرون من أسوار القدس إلى هذا المنظر العجيب.


رأى البطريرك هذا المنظر الذي هاله وأرعبه, وعظم شأن الإسلام في نظره وقال لقومه إن أحدا في الدنيا لا يستطيع الوقوف في وجه هؤلاء القوم, فسلموا لهم تنجوا وكتبوا عهدهم (العهدة العمرية وهي موجودة حتى اليوم, محفوظة في كنيسة القامة بالقدس) وأعطاهم عمر رضي الله عنه الأمان في القدس وأمن عبادهم وكنائسهم ومقدساتهم بأن لا تهدم ولا تمس .. فهذا أعظم فاتح للقدس في التاريخ, فانظر إلى المسلمين واخلاقهم.

هجرة اليهود إلى فلسطين


يعقوب عليه السلام

إن إبنا النبي إبراهيم عليهما السلام إسحاق وإسماعيل ولدا في فلسطين, لكنهم كانوا من المهاجرين ولم يكونا من المستوطنين بها.
يعقوب عليه السلام وهو ابن إسحاق عليه السلام والمسمى بإسرائيل, وابنه يوسف عليه السلام والذي ذهب إلى مصر عبدا إلى أن مكّنه الله وآتاه الحكم والتأويل فأصبح عزيز مصر, وعندما أصبح وزيرا لماليتها طلب أباه يعقوب وأهله جميعا أن يلحقوا به إلى مصر, فأخذ يعقوب عليه السلام جميع أهله وأبنائه وأقام بمصر فلم يغادرها من بعد, وهكذا انتهت هجرتهم من فلسطين واستيطانهم في مصر فلا مجال للقول أن يعقوب عليه السلام من أهل فلسطين أو من سكانها الأصليين, وأن ذرية يعقوب عليه السلام لم تكمل جيلا واحدا في فلسطين فكيف يدّعي اليهود الآن أن فلسطين أرضهم !!

موسى عليه السلام

هاجر موسى عليه السلام وقومه بني إسرائيل من مصر إلى فلسطين تخليصا لهم من فرعون وجنوده, وهذه هي الهجرة الثانية لليهود..وهكذا نجد أن اليهود ما دخلوا فلسطين إلا مهاجرين وأهل البلاد الأصليين هم الكنعانيون.

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

بلست


فلسطين قبل الإسلام

بلست


إن أصل فلسطين إسم يعود للشعوب التي سكنت منطقة "بلست" في جنوب فلسطين.


يعود إسم "فلسطين إلى شعوب أخرى جاءت من جزر البحر المتوسط وخصوصا من جزيرة "كريت" وهي جزيرة معروفة ومشهورة, ويبدو أن شعوب هذه الجزر أصابتهم مجاعة أو ظروف معينة جعلتهم يهاجمون شواطئ الشام ومصر, وصدهم بداية "رمسيس الثالث" في معركة "لوزين" المشهورة والتي حدثت في مصر, وكان "رمسيس" لا يريدهم أن يسكنوا مصر, وبعد مفاوضات استقر الأمر على أن يرحلوا إلى فلسطين, وأمرهم "رمسيس" أن يسكنوا في جنوب فلسطين في مناطق تسمى "بلست" وجاءت نصوص ذكرت فيها "بلست" في الكتب التاريخية والمقدسة, وتبدلت الأيام لتكون "فلسطين".


هذه الشعوب تجاورت مع الكنعانيين واليبوسيين وهم السكان الاصليين للمنطقة, ومن ثم اختلطت أنسابهم ولغاتهم, وذابوا مع الشعب الأصلي الأكثر حضارة وعدد, ومع تقادم السنين ذاب البلستينيون مع الكنعانيين ولم يعد لهم أثر وغاب ذكرهم التاريخي ..





اليبيسيون


فلسطين قبل الإسلام

اليبيسيون



"اليبيسيون"هم قبائل عربية هاجرت من شبه جزيرة العرب نحو الشمال مع قبائل كثيرة ومتعددة, وقد تفرقت هذه القبائل في بلاد الشام والعراق, وانتقل قسم منهم إلى مصر, ومنهم من سكن سهول فلسطين وهم "الكنعانيون" ومنهم من استقرّ في منطقة القدس وهم "اليبيسيون" وكان ذلك قبل بنائها, وقوم سكنوا الجبال "الفينيقيين" و "العموريين" وكذلك قسّمت أرض فلسطين بين هذه القبائل.


ولهذا تسمى أرض فلسطين عند علماء الآثار بأرض "كنعان" نسبة إلى "الكنعانيين" .