الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

قرار تقسيم فلسطين


قرار تقسيم فلسطين
عام 1356 هجري /1937 ميلادي


في هذا العام أصدرت اللجنة الملكية توصياتها بتقسيم فلسطين إلى دولتين واحدة لليهود والثانية عربية تدمج مع الأردن, وقد تناقض القرار مع ما توقع العرب في تأسيس برلمان فلسطيني ودولة فلسطينية تضمن فيه لليهود بعض الحقوق على أن تبقى السيادة على فلسطين للعرب والمسلمين ... لكن دون جدوى.
أعلنت اللجنة العليا رفضها للقرار واستمرار المطالبة بإنشاء دولة عربية فلسطينية موحدة, لكن بريطانيا لم تلتفت لهذا الإعلان بعد هدوء الثورة, فقام العرب بالدعوة إلى مؤتمر في سورية باسم المؤتمر العربي العام وحضره 450 مندوب عربي, وكان من قراراته:أن جميع العرب يعلنون رفضهم لفكرة التقسيم ويطالبون بإنهاء الإنتداب البريطاني وإيقاف الهجرة اليهودية ونقل الأراضي لليهود..لكن بريطانيا لم تلتفت أيضا لهذا الإعلان ولم تقم له أي وزن .


وعادت كتائب القسام إلى إعلان الجهاد من جديد بعد نكث بريطانيا للعهود, كما قامت الكتائب بإغتيال اللواء أندروز الحاكم البريطاني في مدينة الجليل, وقاموا بعملية هجوم مسلح على مراكز الجيش البريطاني في القدس وأعلن الجهاد في كل فلسطين مما أشعلها مرة أخرى .

عبد القادر الحسيني


عبد القادر الحسيني


إن لإستشهاد الشيخ عز الدين القسام الأثر البالغ في إشعال فلسطين والفلسطينين فأحسوا بواجبهم بالقيام للجهاد, فقام الشيخ أمين الحسيني وأعلن الحزب العربي الفلسطيني فأنشأ جناح سري للحزب..





 كما قام عبد القادر موسى كاظم الحسيني بإنشاء منظمة أخرى باسم الجهاد المقدس بدعم من الشيخ أمين الحسيني..








رد اليهود على هذه التنظيمات بأن أنشأ اليهودي جابوت سكيب منظمة يهودية باسم الأرجون, وهي منظمة يهودية عسكرية قومية منشقة عن الهاجاناة(هو اسم للقوات المسلحة العسكرية اليهودية التي شكلها الإنجليز), وبدأت بتجميع الأسلحة والعتاد حتى أنه كُشف في ميناء يافا عن كميات ضخمة من الأسلحة المهربة من بلجيكا إلى المنظمات اليهودية بفلسطين .

ثورة القسام


ثورة القسام
عام 1355 هجري /1935 ميلادي


في هذا العام استطاع الشيخ أمين الحسيني قيادة مؤتمر علماء فلسطين في القدس وقد استطاع أن يجمعهم تحت إمرته وبدأ بمزيد من التحرك السلمي وبذلك جمع الأحزاب الفلسطينية في مذكرة واحدة تم تقديمها للمندوب السامي البريطاني حاكم فلسطين  طلب فيها وقف الهجرة اليهودية إلى فلسطين ومنع إنتقال الأراضي الفلسطينية وإعادة تشكيل البرلمان وإنشاء حكومة فلسطينية مستقلة, كما أنشأ حركة جهادية سرية والتي بدأت ثورتها في شهر 10 من العام نفسه وكانت خطة الشيخ عز الدين القسام (والذي استمر بالتخطيط له قرابة العشر سنوات) أن يبدأ من جبال جنين (قرب حيفا) حتى يصعب القضاء عليها ثم يتم الإعلان عنها في مدن عدة في نفس الوقت ومن ثم يتم تحرير حيفا وتعلن منها الحكومة الوطنية وتكون البداية .

لقد كان مخطط عز الدين القسام في منتهى الإحكام وقام بتوزيع المهام وأمر بعدم إتخاذ أي إجراء إلى أن يعطي إشارة البدء وجعل ينتظر لحظة غفلة أو إنشغال من بريطانيا ليعلن ثورته المسلحة .


وقد باءت خطته بالفشل بسبب حادثة قتل اليهودي وذلك عندما كان أحد أنصاره الذي كان مرابطا هو وزملاؤه في موقعهم فمرت دورية فيها ضابط انجليزي وآخر يهودي فقام الحماس بقلب الشاب فهجم على الدورية وقتل الضابط اليهودي . مما جعل بريطانيا تشعر بنذير الخطر القادم, فحركت قوتها إلى المناطق الجبلية حيث تعرضت الدورية إلى الهجوم واصطدمت القوات البريطانية مع قوات المجاهدين, ولأن الموعد لم يحن لإعلان الثورة بعد ولم يكن الوقت ولا المكان مناسبين ولإنعدام الإتفاق وخطة البدء, مما أدى إلى تخبط القوات القسامية !!
ما حدث لفت نظر بريطانيا إلى حجم الترتيبات العسكرية المسلحة المتخفية في المنطقة فاستدعت قواتها من كل أنحاء فلسطين وقصفت بالطائرات والقنابل أماكن تمركز المجاهدين وطوقت الجبال وقاتل عز الدين وأتباعه قتالا عظيما لكن البريطانيين كانوا يحصدون المجاهدين حصدا..



بتاريخ 20/11/1935م طلب البريطانيون من عز الدين الإستسلام فرفض وقال عبارته الشهيرة : هذا جهاد نصر أو استشهاد..
وبقي صامدا مع 15 من المجاهدين ودارت معركة غير متكافئة بين الطرفين لستة ساعات مما أدى إلى استشهاد الشيخ عز الدين القسام وبعض المجاهدين وأسر الباقين وقضي على الثورة ولم يكتب لها النجاح.


الإضراب الشامل


الإضراب الشامل
عام 1353 هجري /1933 ميلادي


قامت في هذا الشهر مظاهرات في القدس ويافا وأعلن إضراب شامل عم كل فلسطين فألغت بريطانيا الإضراب وقمعت الثورة وقتلت 35 فلسطيني وجرحت 255.

وازدادت بريطانيا شراسة واعتقلت الزعماء وضربت المشاركين بالمظاهرات وقد كان من رجالاتها موسى كاظم الحسيني وقد كان عمره 80 سنة ضربوه بالهراوات وتوفي في شهر 3 عام 1934م متأثرا بجراحه


الاثنين، 3 ديسمبر 2012

المؤتمر الإسلامي العام في القدس


المؤتمر الإسلامي العام في القدس
عام 1350 هجري /1931 ميلادي


أقيم في هذا العام المؤتمر الإسلامي العام في القدس أقيم لتنبيه الأمة الإسلامية من خطر اليهود, وتكريس البعد الإسلامي الإستراتيجي لقضية فلسطين, وجعلها قضية إسلامية عربية, وهو من أعظم المؤتمرات بقيادة الحاج أمين الحسيني مفتي القدس ومن أبرز الشخصيات التي حضرت هذا المؤتمر الشيخ اللبناني في مصر محمد رشيد رضا, والمفكر الشاعر الهندي محمد إقبال , والزعيم الهندي مولانا شوكت علي, والزعيم التونسي عبد العزيز الثعالبي, ورئيس وزراء إيران الأسبق ضياء الدين الطبطباي, والزعيم السوري شكري القوتلي, وبحضور 22 بلد عربي وإسلامي.


ومن نتائجه.. تشكلت لجنة دولية للتحقيق في المشاكل بين العرب واليهود, وجاءت لجنة تسمى لجنة البراق الدولية للتحقيق في أسباب ثورة البراق وما تلاها من ثورات, ثم أصدرت اللجنة قرارها الشهير بأن حائط المبكى هو حق للمسلمين وحدهم وليس لليهود.
غير أن بريطانيا رفضت التقرير, وأعلنت مجددا تأييدها لليهود, وأكدّت حق اليهود في إنشاء وطن قومي بفلسطين, وعادت الثورات مرة أخرى بفلسطين وعادت بريطانيا للبطش المسلح وقبضت على مجموعة من الزعماء على رأسهم أحمد طافش وطردتهم الى جزر سيشل وسيطرت على الوضع بالقوة..

 








صور من الأرشيف



محمد رشيد رضا



محمد إقبال




مولانا شوكت علي




عبد العزيز الثعالبي




ضياء الدين الطبطباي



شكري القوتلي





مخطط جهادي عالمي


مخطط جهادي عالمي
عام 1349 هجري /1930 ميلادي


قامت بريطانيا بعقد محاكمات صورية لأبطال ثورة البراق وأصدرت أحكاما بالسجن المؤبد على قادة الثورة وسيطرت على الشعب, ثم سمحت بتكثيف الهجرة اليهودية إلى فلسطين مما أدى إلى :-

أولا: إزدياد العداء بين بريطانيا واليهود وإقبال الشباب على الإنخراط في الدعوات الجهادية.

ثانيا: فقد الأمل في أن تتخلى بريطانيا عن المشروع الصهيوني وإيقاف الهجرة(هجرة اليهود إلى فلسطين) .


واستمرت الحركة السياسية وانتقل الوفد العربي بقيادة الحاج موسى كاظم الحسيني –كبير الرجالات في فلسطين ووالد الشيخ عبد القادر الحسيني- إلى لندن للمزيد من المفاوضات, حاول الحاج لإقناع الإنجليز بضبط الهجرة وتحت الضغط والتهديد بالجهاد وافق الإنجليز على إعلان وعد بلفور وأعلن ذلك رسميا لكن الهجرة استمرت واستمر إنشاء المستعمرات اليهودية والتسليح اليهودي, فقامت مجموعة من زعماء المسلمين بقيادة شكيب أرسلان المجاهد اللبناني والمؤلف الكتاب المشهور "حاضر العالم الإسلامي" , قام بمراسلات سرية إلى المجموعات والجيوب الجهادية مناديا إلى إعلان مخطط جهادي ليس لإنقاذ فلسطين وحسب بل لإنقاذ جميع البلاد العربية المستعمرة, وتم الإتفاق على هذا المخطط بقيادة شكيب أرسلان وبمشاركة الحاج أمين الحسيني وشارك عدد من كبار الزعماء حتى وصلت المشاركة إلى الهند وشارك مولانا شوكت من قادة الحركة الإسلامية في الهند.



وبسبب ضعف الإمكانات وبسبب السيطرة الإستعمارية من جهة أخرى وبسبب التخطيط غير المتقن لهذه الثورة لم يكتب النجاح لهذا المخطط الكبير ..




صور من الأرشيف...


الحاج موسى كاظم الحسيني



عبد القادر موسى كاظم الحسيني



شكيب أرسلان



الحاج أمين الحسيني 




مولانا شوكت